إلى الكرام والأبرياء من الطائفة العلويّة:

ألم يأتِ دوركم في المشاركة بإصلاح ما أفسده أراذلكُم ؟! وأوّل خطوةٍ في الإصلاح هي الاعتراف بالحقيقة والاعتذار الصريحِ . أم أن دوركم يقتصر على عبارة (عفى الله عمّا مضى)؟!

نعْلمُ كما تعلمون يقيناً أنّ اللقيط الأهبلَ الهارب الخائن وقَبْله النافقُ الداهيةُ الخائنُ دمّرا سوريّا دماراً لم يسبقه إليهما عدّوٌ صريحُ العداء ولا مُستعمرٌ صال في بلادنا وجال. وهما من طائفتكم ومعهما الآلاف المؤلفة من أبناء هذه الطائفة !!!

ونعلم كما تعلمون قبل تحرير سوريا المبارك وبعد هذا التحرير وبعد أن تكشّفت الحقائق بالوثائق المكتوبة والمصوّرة أنّهما صنيعةَ الـ ي ،،، ه ،،، و ،،، د لتنفيذ مخطّطاتهم.

ونعلمُ كما تعلمون أن النافق الأب واللقيط الإبن تمكّنا من تنفيذ هذه المخطّطات مدعومان من قِبَل من استأجرهما من أعدائنا، وكان تمكّنهما من خلال الأراذل والمجرمين والزبانية وأكثرُهم إن لم يكونوا جميعهم من طائفتكم والطوائف التي تلتقي معكم بجذورها الباطنيّة ،ومعهم القلة الأرذال المنتفعون من الطوائف الأخرى

ونعلمُ كما تعلمون أنّ الدمار الذي سبّباه لسوريا طال كلَّ جوانب الحياة:
١- حاربا الدين الإسلاميَّ سرّاً وعلانيّةً وقضَيا على العلماء الحقيقيين والمخلصين والمعتدلين واستبدلاهما بعمائمَ ولحىً مُزيّفةٍ تخدمُ فسادَهما وبطشهَما وفُجرَهما وعربدتَهما
٢-حاربا الأخلاق والقيَمَ وأفسدا النفوس و زرعا كلَّ المفاسد حتى أصبحت راسخةً مبدأً ومنهجاً وسلوكا
٣- جعلا الظلم وأكْلَ الحقوق والقهر والاستيلاء على الأرزاق والأنفس والنيل من الأعراض والحريّات ،،، جعلا كلَّ هذا دعائمَ لترسيخ نظامهما الذي أحال سوريا إلى حظيرةِ شرٍّ يُسحق فيها الكرام وأهل الفضل وأهل الصلاح
٤- ونعلمُ كما تعلمون أنّهما أفقرا شعب سوريا وحقّقا ثراءً فاحشاً لهما ولأسرتهما وللأراذل وللمجرمين والزبانية
٥- دمّرا التعليم والصحّة والاقتصاد والصناعة والتجارة والزراعة والفنون بأنواعها، وشوّها التاريخ، ودمّرا مؤسّسات الدولة بلا استثناءٍ وحوّلاها إلى مرتعِ فسادٍ على يدٍ موظفّيها ومنسوبيها المنتَخَبين بعنايةٍ تضمن تحقيق هذا الفساد
٦- وقبل هذا وذاك نعلمُ كما تعلمون أن النافقَ الداهيّة الخائن باع الجولان ثمناً لتربّعه على السلطة لتكون إرثاً له ولعائلته ، وأنّه تتوّج بنصرٍ كاذبٍ في حرب تشرين التي رسمها مع الأعداء رسماً يعجز عنه الأبالسة لتكون بنتائجها الزائفةِ تاجاً مكّنَه من الإدعاء بأنّه بطل التحرير !!!
٧- ونعلمُ كما تعلمون أنّ اللقيط الهارب الأهبل الخائن لم يكن على مستوى دهاء أبيه ففضح أباه وأضاع الإرث وكشف المستور عندما حوّل البلد إلى ساحة حربٍ يرتعُ بها مجرموا العالم ضدَ أبنائها وتركهم يعيثون فساداً وقتلاً وقنصاً وتدميراً ونهباً وهتكاً للأعراض بصحبةِ أراذله ومجرميه وزبانيته ، وعندما انتهى دورُه فرَّ هارباً وباعكم وباع الجميع حاملاً معه ملياراتٍ الشعب الذي أفقره وقتله وسجنه ونكّل به تنكيلاً لم يشهد مثله تاريخ البشريّة
٨- ونعلم كما تعلمون أنّ اللقيط الأهبل الهارب الخائن سجن وقتل من الشعب السوري ما يزيد عن المليون مواطن ،،، وشرّد ما يزيد عن العشرة ملايين وهدّم بيوتهم وسرق أرزاقهم ومصانعهم ومستودعاتهم ومتاجرهم وممتلكاتهم وأثاث منازلهم الذي جنوه بعرق جبينهم على مدى عقودٍ من الزمن، فلم يسلم من شرّه فقيرٌ أو غني

نعلَمُ وتعلمون كلّ هذا وهذا بعضٌ من كثير !!!،
والحقيقة التي لا تقبل الشك أنّه استعان على تحقيق ذلك بالأرذال من طائفته فهم النسبة العظمى التي أوكل لها هذه المهمّة ، كما استعان بالأرذال من باقي الطوائف وهم القلّة القليلة والتي استخدمها في الأماكن التي لا يخشى فيها على تنفيذ مخطّطه ، فثقته كانت بالأرذال من أبناء طائفته !!! واكتفى أن يكون الوزراء في دولته من غير طائفته لأنّهم لا يملكون إلّا القدرة على توقيع القوانين التي تأتيهم جاهزةً من قصره ومن المراكز الأمنيّة الإستراتيجية التي تخطط لدمار البلاد

أمام هذه الحقائق أقول: أليس من الواحب على كرام وأبرياء هذه الطائفة أن يجتمعوا في مؤتمرٍ خاصٍ بهم لا يحضره أحدٌ من أرذالهم ويصدروا بياناً يتضمّن اعترافهم بما فعله النافق واللقيط وأرذالهما فأبناء طائفتهم هم دعائم هذه الكوارث ، كما يتضمّن اعتذاراً عمّا جرى على مدى ٥٥ سنة من ظلمٍ وقهر وفسادٍ وإجرامْ ؟! كما يتضمّن تحذرياً لأرذالهم من أن يقوموا بأيّ عملٍ عسكريٍّ أو تخريبيٍّ يعطّل نجاح هذا التحرير المبارك ،،، كما يتضمّن استعدادهم للمشاركة في المساعدة على القبض على هؤلاء الأرذال وتسليمهم للعدالة ؟!
أليس هذا الأمر هو الرسالة الحقيقة التي تحمل في طياتها الرغبة في تحقيق التعايش المنشود ؟! أما آن الأوان للتخلّي عن النزعة الطائفيّة التي أفرزتْ هذا الحقد والإجرام في نفوس ضعفائها وأرذالها ؟!
أخرسوا أرذالكم بمثل هذا المؤتمر وأخرسوا كتّابكم الذين يلوّحون ويحرضّون على قيام ثورة مضادّة وأخرسوا آعداءنا الذين يعوّلون على أرذالكم في إشاعة الفوضى والقتل والتدمير لما بقي في هذا البلد المبارك

أينَ الحُكماء فيكم ؟! وأينَ وجهاءكم ؟! وأين الكرامَ والأبرياءَ فيكم ؟!

نحنُ تربّينا على التسامح فديننا يأمرُنا بالتسامح الذي يحقق العدل ،،، وديننا يأمرنا بأن لا تزِرُ وازرةٌ وِزْرَ أخرى ،،، ونحنُ لسنا بالخِبُْ ولا الخِبُّ يخدعنا ،،، فلْنتعاون على عقاب من تلطّخت يده بالدماء ومن أجرم وعذّبَ وقتلَ وهتك عرضاً ( على الأقل أولئك الذين ثبت عليهم الجرم بالشهود والڤديوهات والوثائق ولْيَكُن هذا تحت مظلّة الحكمة والصدق والإخلاص والعدل

ختاماً:
قُلتُ ما قلته بحبٍّ وصدقٍ أملاهما عليِّ الدين والأخلاق وحقّ التعايش في ظلال الوطن الجريح

الدكتور وائل عبد الرحمن حبنّكة الميداني